دبي، الإمارات / 2008

ما زالت دبي تكشف عن مشاريعٍ جديدة تفتخر بأمرين يصعب إيجادهما في منطقة صحراوية، وهما غناها بالخضرة والماء. وتعقيباً على هذا المنحى الرائج، سيكون المقهى المقترح محاولة للاحتفاء بالعنصر الطبيعي المهمَل والمنسي في دبي، ألا وهي الصحراء!

مقهى الصحراء يتبع بساطة الصحراء، باختزال المكونات المعمارية إلى أقل حد ممكن-مجرد سقف دائري وباحة غائرة تنتفع من الظل. سيكون المقهى والمعرض ضمن الباحة المزينة بروعة الظل والنور، حيث تنعشها الريح على طريقة المساكن العربية القديمة. كما يتم الوصول إلى المقهى عبر ممرات بين الكثبان، تماماً كآثار القوافل التي تؤدي إلى الواحة. وتتكون تلك الممرات من مجموعة من الأدراج الترحيبية التي تقود إلى الباحة، وسوف تنعم بجو منتعش لأنها غائرة وأقل تعرضاً للشمس.

أما السقف فيشبه غطاء الرأس العربي التقليدي، فهو خفيف ومثقب ليسمح للهواء والنور باختراقه ويصبح جزءاً فعالاً من التكوين الفراغي. كما سيتم إنشاء قاعات صغيرة ومحلات هدايا وتحف في المساحات التي يلتقي فيها السقف بالباحة لتكون مركزاً مكثفاً لاستخدامات محددة، أو يمكن أن يبقى فراغاً صالحاً لإقامة الفعاليات. المقصود من مقهى الصحراء هو أن يكون كالسراب، رقيقاً وحساس، حاضراً وغائب.

فريق التصميم

أحمد آل علي، فريد اسماعيل، لوكا فيغلييرو، لورا ميورين.